يحدث في بريطانيا ظاهرة غريبة ومثيرة: انتحار 13 مراهقا ومراهقة من بلدة واحدة عبر الانترنت!
لندن ـ القدس العربي
ظاهرة مثيرة، ومرعبة كشفت عنها أمس المصادر العلمية هي انتحار الأطفال والمراهقين المقيمين في بلدة صغيرة بأعداد غير مسبوقة!
كان العدد المرصود للمنتحرين من هذه البلدة واسمها بريد جيذ في جنوب اقليم ويلز البريطاني، سبعة، لكن البيانات التي اعلنتها امس سلطات التحقيق القضائي الطبية كشفت عن انتحار ستة آخرين بالأسلوب ذاته، وهو الاشتراك في شبكة اجتماعية من خلال مواقع علي الانترنت!
وحدثت وقائع الموت والانتحار الثلاث عشرة خلال عام واحد.. وكلها تمت بأسلوب واحد هو الشنق!.
وجاء كشف هذه الحقائق الغريبة ليثير الفزع بين أوساط الأهالي والعائلات في البلدة.. وفي بريطانيا كلها..
وفي الاسبوع الماضي أعلن عن آخر حالات الانتحار عن طريق الانترنت، والضحية هي مراهقة في السابعة عشرة من عمرها اسمها ناتاشا راندل .
وكشفت التحريات عن ان ضحايا ظاهرة الانتحار هذه كانوا يعرفون بعضهم البعض.. علي الأقل يعرف كل واحد منهم.. واحداً!
وعلي الرغم من ان الضحايا الست الذين اضافهم الي القائمة الطبيب الشرعي فيليب والترز يعتقد انهم يمثلون حالات منفصلة عن السبع السابقين، فقد قال ان المشكلة تظهر اكبر بكثير من الصورة الظاهرة لها الآن، وأكثر اتساعاً مما كانا نعتقد.. وعلينا ان نواجه بحزم هذه الحالة الغريبة، فهناك 12 مراهقاً شاباً ومراهقة واحدة، كلهم وجدوا مشنوقين.. شنقوا أنفسهم بأنفسهم، في هذه المنطقة، وفي عام واحد.
لكن قوات الشرطة التي تحقق في حوادث الانتحار الستة التي كشف عنها امس، تشك في ان تكون ذات صلة بظاهرة الانتحار التي تشجعها بعض مواقع الانترنت.
ويبقي السؤال الذي تحاول الشرطة وسلطة الطب الشرعي البحث عن جواب له، وهو: لماذا جرت كل هذه الوقائع بأسلوب واحد.. وفي بلدة واحدة، وفي عام واحد؟!
ولا يزال التحري جارياً.