شرطة القصير تنجح في القبض على اثنين وتبحث عن ثالث افراد العصابة
الاثنين 19/5/2008
سلب ، وسرقة وعلى « فطرة » الجراد الذي يأكل ويبتلع كل ما يقع عليه 00 تصرف افراد العصابة
الثلاثة ليس في القصير وحدها ، بل في اكثر القرى القريبة والبعيدة عنها 00 ومن دون مبالغة 00 فقد اعيت هذه العصابة السلطات المختصة مثلما اعيت الناس واصحاب المنازل والمزارع خلال الاشهر القليلة الماضية 00 قبل ان تنجح شرطة القصير بالقاء القبض على اثنين من افرادها فيما توارى الثالث خلف الحدود السورية اللبنانية 00 والمهم ان المستور قد انكشف بالفعل ، وان جزءاً مهماً من هذه المسروقات سوف يعود الى اصحابه ، فيما ذهب الجزء الآخر الى « لبنان » وقد ذهب الى « لبنان » كما نقول ، بعدما كشفت تحقيقات موسعة قام باجرائها العقيد عبد الحميد صويري مدير المنطقة ان افراد هذه العصابة اعتمدوا اساساً على بيع وتصريف ما كانوا يسلبونه او يسرقونه الى اشخاص لبنانيين مقيمين في قرية حوش السيد علي اللبنانية الحدودية 00 ووفق معلومات حصلت عليها « العروبة » فإن اكثر من /49/ حادثة سلب وسرقة ارتكبتها هذه العصابة كان اهمها المزارع المنتشرة في المنطقة ، اضافة الى عمليات سلب اصحاب بعض الدراجات النارية لدراجاتهم او سلب عدد من سائقي سيارات التكسي العامة اموالهم واجهزة هواتفهم المحمولة 00 وفي التفاصيل : فإن ( أ-س) 28 سنة من قرية حولايا والمقيم بقرية ابو حوري جنوب غرب القصير واحد اقربائه ويدعى ( ي-س) 25 سنة من قرية زيتا في القصير ايضاً، اللذين القي القبض عليهما في « ضربة » واحدة وبالتعاون مع المتواري ( ح-خ) 16 سنة - هؤلاء الثلاثة كانوا شركاء في جميع عمليات وحوادث السلب التي وقعت مؤخراً في المنطقة وقراها وقد استخدموا في نقل مسروقات المزارع اكثر من سيارة شاحنة وغالباً ما كانوا يعمدون الى استئجار سيارة اثر الانتهاء من نقل المسروقات في كل حادثة الى القرية اللبنانية التي اشرنا اليها ، معتقدين ان تبديل السيارات المستأجرة لا يوقعهم في الشبهة 000 وفيما كانت السرقات تتم في الليل 00 كان نقلها وبيعها وتصريفها يتم في الليلة نفسها ، ويعودون لتسليم السيارة الى صاحبها بينما ينشطون على دراجة نارية في النهار « لاختيار » المزرعة التالية التي سيعتدون عليها ، وخلال النهار يتعرفون على اماكن « الضعف » في المزرعة ، وكيف يتم العمل بها ومتى تكون فارغة من اصحابها 00 غير انه اذا ما استفردوا بشاب صغير أو ضعيف يمشي على الطريق العام مستخدماً دراجة نارية يعمدون الى سلبها بالقوة00 حيث تمكنت السلطات من معرفة البارودة الحربية التي كانوا يستخدمونها في عمليات السلب 0 ومن الضحايا من كان « ينفد » منهم بجلده تاركاً لهم الدراجة ومنهم من كان يتعرض للأذى والاصابة اذا ما امتنع عن الترجل عنها و « التنازل » لهم ، كما حدث مع المواطن ( س-ع) من قرية البويضة الغربية ، الذي أصيب بعيار ناري اطلقه عليه ( ي) المذكور باتجاه قدمه ، بعد أن ظنوا أنه تعرف إليهم ، ويمكن ان تكون الدراجة المسلوبة في احدى المزارع ، حيث كان يتم سلبها بالعنف امام صاحبها وزوجته وبنيه ، مما اشاع حالة من الخوف والقلق في اوساط المزارعين بالمنطقة ، مثلما حدث مع المواطن ( م-ح) في مشاريع « دوسر الزراعية » بالمنطقة 00 و نستطيع - وفق التحقيقات - ان لا نستثني قرية من القرى المحيطة بالقصير إلا وتعرضت لحادثة سرقة او سلب على الأقل باستثناء قرية الضبعة 4 كم الى الشمال من القصير ، التي تصرف فيها أفراد هذه العصابة « كالجراد » حين سرقوا كل مزارعها تقريباً 00 اما السرقات فكانت على « وزن » المزرعة !! فبعض المزارع تكون اشبه بالمنزل وتحتوي على كل ما يمكن ان يحتويه من الادوات الكهربائية والمنزلية 00 وبعضها الآخر لا يحتوي الا على « الحديد » الذي يكون على شكل محركات زراعية او قطع غيار لها كان يتم بيعها على شكل «خردة » أو أدوات مستعملة اذا كانت من قبيل الغسالة او التلفزيون او ملحقاته أو الادوات الاخرى المنزلية 00 وكلها بثمن بخس 00 حتى ان الدراجة قد تكون حديثة العهد بصاحبها ، كان يتم بيعها بثمن لا يتجاوز التسعة آلاف ليرة سورية 00 وفي احكام السيطرة على هذه العصابة نستطيع الثناء على السلطات التي تعمل على اعادة الأمن والطمأنينة الى المجتمع